وشهد شاهدا من اهلها.. كشف رئيس الائتلاف “الليبي-الأميركي” ومقره “واشنطن”وأبرز مناصري نكبة فبراير ، فيصل الفيتوري، أن التخطيط لإسقاط ثورة الفاتح في ليبيا بدأ عام 2007م عندما تقرر في واشنطن استكمال برنامج إعادة ترسيم أوروبا ودول جنوب المتوسط والشرق الأوسط لتكملة بناء هيكيلية وتحالفات النظام العالمي الجديد.
وأوضح الفيتوري، في تدوينة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تحت عنوان “طي البساط.. برامج وعمليات الربيع العربي”، نقلا عن “أوج”، أنه تم تكليف مادلين أولبرايت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السابقة من قبل قيادة الناتو عام 2009م لرئاسة اجتماعه لمجموعة الحكماء في ستراتسبورغ لوضع تصور وخطة جديدة تعمل علي إزاحة كل ما تبقي من مخلفات وآثار الحرب الباردة ومخلفات النظام العالمي القديم والمعروفة بـ”خطة طي البساط”.
وأشار رئيس الائتلاف ، إلى أن مهام أولبرايت كانت أيضًا إعادة تكليف الدول بمهام ومسؤوليات فردية وخيارات مفتوحة جديدة تتطابق مع المتغيرات المتوقعة في دول شمال أفريقيا خصوصًا ليبيا.
ولفت إلى أنه في الحرث/نوفمبر عام 2010م قامت لجنة الحكماء في اجتماع لشبونة بإصدار عملية “الباب المفتوح” ومنح تكليف إلي الدول بالتدخل السريع في جنوب المتوسط إلي فرنسا وإيطاليا وأيضًا تكليف تركيا بالتدخل السريع في دول المشرق والشام وبعض من دول الخليج العربي.
واعترف رئيس الائتلاف “الليبي-الأميركي”، بأن قيادات الناتو والخبراء الأمنيين كانوا علي ثقة كاملة بأن الانقلاب في ليبيا سيطول وسيخسر الشعب في نهاية المطاف، إلا أن ليبيا مرتبطة بتوقيتات وببرامج وجزئيات لإعادة تشكيل أوروبا ودول الشمال الأفريقي لذلك يتطلب أن تكون ليبيا هي الأداة والمحرك والمؤثر علي استقرار أوروبا والمنطقة.
وتابع، بأن حلف الناتو قام في الكانون/ديسمبر 2010م بإنشاء قوات خاصة باسم الحماة المتحدون بقيادة الجنرال كنيدي لتقود عمليات ما تسمى بـ”حماية المدنيين” وذلك بتشكيل قوة خاصة تتكون من 472 عسكري محترف قاموا بالتسلل إلي مدينة بنغازي بملابسهم المدنية في الأسبوع الأخير من شهر آي النار/يناير 2011م وذلك من مصر والنيجر ليقودوا العمليات علي الأرض.
وأفاد، بأن واشنطن أرسلت في يناير 2011م الأسطول السادس إلي البحر الأبيض لضبط وتيرة العمليات وتدمير منظومة الدفاع الجوي الليبية، وذلك في إطار تأمين هذا المخطط.