نشر موقع "لونوفال أفريكوم".، اليوم الثلاثاء، تقريرا أكد فيه أن الإدارة الأمريكية تحاول طويلا ضبط النفس حيال التدخل التركي في الشأن الليبي، حيث بات الحليفان تحت لواء حلف شمال الأطلسي، غريمين إقليميين، بحسب التقرير.
ويقول التقرير إنّ وكالة أسوشيتد برس كشفت يوم الجمعة 17 يوليو الجاري عن قلق الجيش الأمريكي بشكل متزايد من حرب تديرها تركيا بالوكالة في ليبيا، مستشهدة بالتقرير الفصلي حول عملية مكافحة الإرهاب في شمال وغرب إفريقيا، الذي أصدرته هيئة الرقابة الداخلية في "البنتاغون" (وزارة الدفاع الأمريكية) حيث ذكر للمرة الأولى المساعدة العسكرية التركية لحكومة مليشيات السراج.
وبحسب تقرير هيئة الرقابة الداخلية في البنتاغون فإنّ تركيا نشرت في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 عددًا غير معروف من قواتها وأرسلت ما بين 3500 و 3800 مرتزق سوري إلى ليبيا مؤكدا أنّ أنقرة جندت آلاف المرتزقة للقتال إلى جانب ، حكومة مليشيات السراج ، وأغرتهم بوعود بالمال وبمنح الجنسية التركية.
وأشار التقرير إلى أنّ تركيا ضاعفت أيضًا من مساعدتها العسكرية في مايو الماضي قبل أن تحقق القوات المقاتلة إلى جانب حكومة مليشيات السراج عددًا من الانتصارات المهمة التي أدت إلى انسحاب قوات حفتر ، وفقًا للبنتاغون.
وبحسب التقرير، فإنّ المفتش العام الأمريكي أرسل إشارة أخرى من القلق الأمريكي المتزايد بشأن التوترات في ليبيا حيث استمرت المواجهة المسلحة بين المليشيات المدعومة من تركيا والقوات التي يقودها حفتر.
ويؤكد التقرير الأمريكي أنّ الانتصار الأخير لمليشيات حكومة السراج في غرب ليبيا في أبريل الماضي سلّط الضوء على دور أنقرة المهم في تغيير ميزان القوى على الأرض، في إشارة إلى السيطرة على قاعدة عقبة بن نافع "الوطية" وعلى مدينة ترهونة.
و اعتبر التقرير أنّ هذه التطورات مثلت خيبة أمل مريرة لواشنطن، خاصة بالنظر إلى دورها التعزيزي في حلف شمال الأطلسي، ففي الوقت الذي تتمدد فيه تركيا في ليبيا تواجه الولايات المتحدة ما وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ "موت دماغي' لحلف شمال الأطلسي.