تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان: سكان تاورغاء ظلوا نازحين قسرًا بعد نكبة 2011 عقابًا على انتمائهم للنظام الجماهيري
تناول تقرير الخارجية الأمريكية السنوي حول حقوق الإنسان في ليبيا، الانتهاكات التي تعرض لها النازحون داخليا، والصعوبات التي واجهوها للحصول على الاحتياجات الأساسية من طعام وعلاج، في ظل ظروفهم المعيشية الصعبة.
وأكدت الخارجية الأمريكية، في تقريرها نقلا عن أوج “أوج، أن الوصول المحدود لمنظمات المساعدة المحلية والدولية إلى المناطق المتضررة من القتال بين الجماعات المسلحة المتناحرة وإلى مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية داخل البلاد أدى إلى إعاقة الجهود المبذولة لمعرفة ومساعدة النازحين.
وبحسب التقرير، قدرت المنظمة الدولية للهجرة أن هناك أكثر من 392 ألف نازح داخلي في البلاد حتى الفاتح/سبتمبر، نزح أكثر من نصفهم من منطقة جنوب طرابلس وحدها منذ الطير/أبريل 2019م.
وذكر أنه بعد انتهاء الأعمال العدائية في جنوب طرابلس، بدأت العودة البطيئة لبعض الأسر النازحة في غرب ليبيا في شهري ناصر/يوليو وهانيبال/أغسطس، ومع ذلك، فإن الافتقار إلى الخدمات الأساسية إلى جانب وجود المتفجرات من مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة في المناطق المتنازع عليها سابقًا أعاقت عودة النازحين.
وأوضح أن النازحين يقيمون بشكل عام في مساكن مستأجرة أو مع أقارب وعائلات مضيفة أخرى، بينما يعيش جزء صغير من النازحين داخليًا في مدارس أو مبانٍ عامة أخرى أو في مخيمات غير رسمية أو مرافق إيواء أو مبانٍ مهجورة.
وذكر أن معظم سكان بلدة تاورغاء، البالغ عددهم 48 ألف نسمة، ظلوا نازحين قسرًا بعد نكبة فبراير 2011م، عقابا لهم على انتمائهم المفترض إلى النظام الجماهيري .