كشف مصدر سياسي ليبي، أن الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي، موجود داخل ليبيا، وسيخرج قريبًا للإعلان عن نفسه.

وأكد السياسي الليبي، محمد العباني، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي بصحة جيدة، وسيظهر قريبًا ليكشف عن موقفه مما يجري.

ورفض العباني، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة التحضيريّة للمؤتمر الليبي الجامع، الكشف عن مكان تواجد الدكتور سيف الإسلام، لكنه أفاد بأنه يتواجد في مكان محصن، وآمن، وتحت حراسة مشددة.

يأتي ذلك في وقت تجهد فيه ميليشيات وأجهزة استخبارات، في البحث عن الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي، الذي لم يظهر علنًا، ولا حتى مرة واحدة منذ حزيران/ يونيو 2017، تاريخ إطلاق سراحه بموجب قرار العفو العام، الذي أصدره برلمان طبرق.

وقالت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بن سودة، لمجلس الأمن في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إن لديها معلومات أن الدكتور سيف الإسلام القذافي، لم يغادر مدينة الزنتان الواقعة جنوب غربي ليبيا، وهو موجود فيها حتى اليوم.

ودخلت ميليشيا تابعة لحكومة مليشيات السراج، وهي ميليشيا قوة الردع الخاصة، التي يقودها الإرهابي عبد الرؤوف كارة، المتحالف مع وزير داخلية حكومة مليشيات السراج" عبيد السلطان"فتحي باشاغا، على خط البحث عن الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي، حين بدأت عملية تعقب الكتروني له، بعد سيطرة الميليشيات على مدن غرب ليبيا: صرمان، وزواره، وصبراته، وغيرها.

وتحدث مقربون من النظام الجماهيري ، أن عناصر يتبعون ميليشيا الردع، قاموا بتركيب هوائيات تجسس في الزنتان ويفرن؛ بهدف رصد وتتبع مكالمات بعض الشخصيات، التي يُعتقد أنها مقربة وعلى تواصل مع الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي، ومرافقيه.

والمثير، أن المصادر أكدت، أن هذه الهوائيات متصلة مباشرة، مع غرفة مراقبة الاتصالات الموجودة في قاعدة معيتيقة الجوية، والتي يشرف عليها عدد من الضباط الأتراك، ما يعني أن تركيا متورطة بتعقبه.

وتزامن نشر الهوائيات مع انتشار مفاجئ لعناصر هذه الميليشيا في مناطق غرب ليبيا، لتنفيذ عمليات اختطاف غير محددة.