مر أكثر من شهرين منذ اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة، هذه الفترة التي تحولت فيه االولايات المتحدة من دولة عظمى إلى أخرى تكافح من اجل الحفاظ على الاقتصاد وبقاء مواطنيها على قيد الحياة، بعدد إصابات تخطى 700 ألف حالة وعدد وفيات تجاوز 33 ألف حالة وفاة حتى الآن.
إذا فما الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة وجعلتها تقع في فخ فيروس كوفيد-19
(قلة عدد الاختبارات)
تعاملت الولايات المتحدة باستهتار مع الفيروس المستجد منذ بداية ظهور حالات على أراضيها، ووفقا لشبكة بي بي سي البريطانية، لم تتبع اي سياسة أو خطط لمواجهة الفيروس ، فضلا عن عدم إجراء اختبارات مسح كافية والتي إذا كانت قد أجريت كانت ستحد بشكل كبير من عدد الإصابات الحالية لوقف نقل العدوى
(نقص الإمدادات الطبية)
يتدافع الأطقم الطبية في المستشفيات الأمريكية للحصول على ادوات وقاية تؤهلهم للتعامل مع المرضى خاصة بهذا المرض المعدي الذي فتك بحياة الكثير، والكثير منهم لا يجد قفازات أو أقنعة وجه (كمامات)أو بدلة وقائية، وهو أول الأمور الذي كان يجب أن تولي الولايات المتحدة اهتماما له منذ تفشي الفيروس في الدول المجاورة
(الخلافات السياسية)
تناقض واضح بدا في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ففي أول تعليق له بخصوص الأزمة كان متفائلا أنه بحلول العاشر من أبريل أي بالتزامن مع عيد الفصح ستكون الولايات المتحدة قد سيطرت على تفشي الفيروس التاجي، ولكن سرعان ما تبدل حديثه بقوله للشعب الأمريكي الاستعداد للأيام الصعبة المقبلة
(التصرفات الجماعية)
على الرغم من دعوات الجميع للبقاء في المنزل، إلا أن الولايات المتحدة شهدت واحدة من أكبر التجمعات عن عمد، تارية بسبب خروج الطلاب في عطلات لاربيع، وأخرى لتجمع أعداد كبيرة من الأشخاص على شواطئ فلوريدا، وكذلك الزحام بمترو الأنفاق، فضلا عن استقبال الكنائس لأعداد كبيرة من التجمعات للمصلين بعد تصريحات القس توني سبيل بأن للفيروس دوافع سياسية وأنه لن يقلل من الحقوق الدينية بالتجمع