تطرقت مجلة "التقرير الإفريقي" الفرنسية، إلى مسألة التطورات السياسية الأخيرة في ليبيا المتمثلة باختيار سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة جديدة.
وأشارت المجلة إلى رؤية الإخوان لهذه التطورات من جهة، ولوصول جوزيف بايدن إلى البيت الأبيض من جهة أخرى، فالجماعة تنظر لهذا الوصول بإيجابية، وتعتمد على عودة وجوه من إدارة باراك أوباما السابقة التي كانت أكثر تصالحية معهم من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأكدت المجلة أن أولى الدلائل على عودة الولايات المتحدة للتدخل في الشؤون الدولية ومنها الشأن الليبي تعيين أنتوني بلينكن في منصب وزير الخارجية، وهو نائب مستشار سابق لمجلس الأمن القومي ومساعد وزيرة الخارجية في عهد أوباما، ومعروف عنه تدخلاته؛ فهو من أيد التدخل في ليبيا عام 2011 وغزو العراق.
بدورها قالت المؤرخة فيديريكا سايني فاسانوتي المنتسبة لمعهد بروكينغز للأمن والإستراتيجية، إن تعبير جو بايدن لعدة مرات عن شكوكه بشأن تدخل حلف شمال الأطلسي "ناتو" في ليبيا الذي اعتبره خطأً، لن يحول دون تصرفه بعد أن وضع على المحك، وإن أعلن عن نواياه بالتركيز على السياسة الداخلية.
فيما أكدت تهاني المقربي الخبيرة الليبية في مجموعة "كالمن" الدولية للأمن والدفاع أنه من السابق لأوانه معرفة السياسة الديبلوماسية الجديدة لبايدن؛ لأن أولويته تظل ترتيب الولايات المتحدة والتعامل مع المشاكل الداخلية، فيما يتعين عليه شغل المنصب الشاغر للمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا منذ إدارة أوباما.
وأشارت المقربي إلى أن هذا المنصب الذي شغله جوناثان وينر من العام 2013 إلى العام 2016 ترك شاغرًا في عهد ترامب، وسيكون له أهمية رمزي؛ فعلى مدى 4 سنوات دعمت وزارة الخارجية الأميركية ببساطة كل ما كانت تفعله البعثة الأممية في ليبيا