نكشف تفاصيل محاولة أحد أبناء حفتر الثالثة لاغتيال سيف الإسلام
كشف مصدر خاص عن مخطط لاغتيال الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي للمرة الثالثة من قبل أحد أبناء خليفة حفتر، بعد فشله في إغراء آمر لواء المدني، إبراهيم المدني وشخصية أخرى من مدينة الزنتان للقيام بها في السابق.
وأكد المصدر، أن نجل حفتر رصد مبلغ 30 مليون دولار لتنفيذ عملية اغتيال سيف الإسلام القذافي، في محاولة للتخلص منه، ليقينه أن سيف الإسلام هو العقبة الوحيدة أمامه الآن، وأنه قادر على الفوز في الانتخابات القادمة، المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى، فقد سبق وحاول أحد أبناء حفتر التخلص من سيف الإسلام القذافي، حيث كشف آمر لواء المدني، إبراهيم محمد المدني، في منتصف عام 2019م، عن طلب “القيادة العامة للجيش” منه قتل الدكتور سيف الإسلام القذافي.
وقال المدني في حديث مرئي مع فريق عمل مانديلا ليبيا، إنه تقدم بمبادرة سلام، لتوحيد الليبيين، ونبذ العنف وحقن الدم إلا أن أحد أبناء حفتر فاجأه بطلب اغتيال سيف الإسلام، والحصول على أي ضمانات ومميزات يطلبها.
وأعرب المدني، عن صدمته لما طلب منه، قائلا: “صُدمت من هذا الكلام، وقلت كيف أغدر بشخص، خاصة إنني سامحت في دم والدي من أجل المصالحة”، موضحاً أن هذا فقط كان رده وذلك خشية على نفسه منهم.
وأكد أن هؤلاء لا يريدون ليبيا، وأنها آخر تفكيرهم، منوها بأن لديه معلومات تفيد بأن حفتر طلب من العجمي، تسليم سيف الإسلام له، ولكنه رفض ولذلك أصدر أمر قبض في حقه”.
وفي السياق، كشف أحد أبناء مدينة الزنتان أن أحد أبناء حفتر طلب منه اغتيال الدكتور سيف الإسلام القذافي، لافتًا إلى أنه رفض العرض أيضًا.
وما كشف عنه المدني والشخص الآخر من مدينة الزنتان، لم يكن مفاجئا، حيث أعلن محمد الحجازي، المتحدث السابق باسم عملية الكرامة والمنشق عنها، في تلك الأثناء أيضا، أن أحد أبناء حفتر سبق وأن حاول اغتيال سيف الإسلام مرتين، مشددًا على أن لديه معلومات مؤكدة بذلك، وأن هذا حدث عندما كان قريبًا من بعض الشخصيات القريبة من سيف الإسلام، رغم اختلاف التوجهات.
وأوضح الحجازي، في مداخلة متلفزة لفضائية فبراير، أنه ليس غريبًا علي حفتر أن يحاول التخلص من سيف الإسلام القذافي مرتين، قائلاً: “هذا النرجسي المريض بجنون العظمة طامح للسلطة حتى ولو كلفه ذلك أنهار من الدماء والأشلاء والجماجم، فهو مستعد لكل شيء”.
وتمنى الضابط المنشق عن عملية الكرامة، من أنصار النظام السابق، أن يعوا ذلك جيدًا، مؤكداً أن حفتر لا يريد إلا نفسه وأولاده، مشيرًا إلى أنه كان شاهدًا على هذه الكلمات وقيلت له في مكان ما.