بعد محاولة اغتياله من “عصابة الرجمة”.. راديو فرنسا الدولي: سيف الإسلام يستعد للظهور قريبًا
أفاد راديو فرنسا الدولي “rfi” بأن أنصار الدكتور سيف الإسلام القذافي يعملون بجد للاستعداد لعودته إلى الساحة السياسية، لاسيما أنه لم يظهر علنا على الساحة منذ الإفراج عنه عام 2017م في الزنتان.
وذكر في تقرير نقلا عن “أوج”، أن أنصار النظام الجماهيري شاركوا في الخريف الماضي، لأول مرة منذ عام 2011م، في العملية السياسية بجنيف، لافتا إلى فوز بعضهم بعدة مقاعد في الانتخابات البلدية عام 2020م.
وأشار التقرير إلى نفي معسكر حفتر ضلوعه في محاولة اغتيال سيف الإسلام، متهمًا الأخير بـ”استجداء مشاعر الشعب الليبي في هذه الفترة الحساسة من العملية السياسية”، مبينا أن هناك حربًا صامتة بين المعسكرين، حيث يقاضي صدام حفتر، الذي لم يعد يخفي رغبته في الترشح للانتخابات، الدكتور سيف الإسلام.
ولفت التقرير إلى رد قبائل جنوب وغرب ليبيا، على محاولة الاغتيال الفاشلة بتأكيدها لدعمها لسيف الإسلام والمطالبة بعفو عام في حقه من السلطة التنفيذية الحالية، لاسيما أنه الزعيم الحقيقي الوحيد القادر على تحقيق المصالحة الوطنية.
وكان مصدر خاص كشف عن مخطط لاغتيال الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي للمرة الثالثة من قبل خليفة حفتر، بعد فشله في إغراء إبراهيم المدني وشخصية أخرى للقيام بها في السابق.
وأكد المصدر، في تصريحات خاصة لـ”أوج”، أن حفتر رصد مبلغًا ضخمًا لتنفيذ عملية اغتيال سيف الإسلام القذافي، في محاولة للتخلص منه، ليقينه أن سيف الإسلام هو العقبة الوحيدة أمامه الآن، وأنه قادر على الفوز في الانتخابات القادمة، المقرر إجراؤها في 24 الكانون/ديسمبر المقبل.
ولم تكن هذه المرة الأولى، فقد سبق وحاول حفتر التخلص من سيف الإسلام القذافي، حيث كشف آمر لواء المدني، إبراهيم محمد المدني، في منتصف عام 2019م، عن طلب “القيادة العامة للجيش” منه قتل الدكتور سيف الإسلام القذافي.
وقال المدني في حديث مرئي مع فريق عمل مانديلا ليبيا، طالعته “أوج” إنه تقدم بمبادرة سلام لتوحيد الليبيين ونبذ العنف وحقن الدم لخليفة حفتر، إلا أن الأخيرة فاجأه بطلب اغتيال سيف الإسلام، والحصول على أي ضمانات ومميزات يطلبها.
وأعرب المدني، عن صدمته لما طلب منه، قائلا: “صُدمت من هذا الكلام، وقلت كيف أغدر بشخص، خاصة إنني سامحت في دم والدي من أجل المصالحة”، موضحاً أن هذا فقط كان رده وذلك خشية على نفسه منهم.
وأكد أن هؤلاء لا يريدون ليبيا، وأنها آخر تفكيرهم، منوها بأن لديه معلومات تفيد بأن حفتر طلب من العجمي، تسليم سيف الإسلام له، ولكنه رفض ولذلك أصدر أمر قبض في حقه”.
وفي السياق، كشف أحد أبناء مدينة الزنتان أن حفتر طلب منه اغتيال الدكتور سيف الإسلام القذافي، لافتًا إلى أنه رفض العرض أيضًا.
وما كشف عنه المدني والشخص الآخر من مدينة الزنتان، لم يكن مفاجئا، حيث أعلن محمد الحجازي، المتحدث السابق باسم قوات الكرامة والمنشق عنها، في تلك الأثناء أيضا، أن حفتر وسبق وحاول اغتيال سيف الإسلام مرتين، مشددًا على أن لديه معلومات مؤكدة بذلك، وأن هذا حدث عندما كان قريبًا من بعض الشخصيات القريبة من سيف الإسلام، رغم اختلاف التوجهات.
وأوضح الحجازي، في مداخلة متلفزة ، أنه ليس غريبًا على حفتر أن يحاول التخلص من سيف الإسلام القذافي مرتين، قائلاً: “هذا النرجسي المريض بجنون العظمة طامح للسلطة حتى ولو كلفه ذلك أنهار من الدماء والأشلاء والجماجم، فهو مستعد لكل شيء”.
وتمنى الضابط المنشق عن قوات الكرامة، من أنصار القائد الشهيد معمر القذافي، أن يعوا ذلك جيدًا، مؤكداً أن حفتر لا يريد إلا نفسه وأولاده، مشيرًا إلى أنه كان شاهدًا على هذه الكلمات وقيلت له في مكان ما.