في مثل هذه الليلة 14-04-1986 الساعة الثانية من صباح يوم 15 / 4 / 1986 والليبيون نيام وهم في حالة أمن وأمان لاقتل للخطف لاسطو يستعد الموظفين للذهاب إلى أعمالهم والتلاميذ إلى مدارسهم والأطباء يتجولون بين أقسام المستشفيات للمداواة .
استيقظ الليبيون علي هجوم بربري همجي أطلسي بأحدث القاذفات الإستراتيجية "أف 111" وألبى 52 المدمرة والتي صنعها الحلف الأطلسي ضد حلف وارسو في إطار الردع والاستعدادات للحرب العالمية الثالثه بين القوتين العظمتين الحلفين الأطلسي ووارسو وإذا بهذه المواجهة المتوقعة تحصل ليس بين وارسو والأطلسي، ولكن بين الأطلسي وليبيا التي أصبحت منذ عشره سنوات إلى الجماهيرية الليبية، حيث قامت على أرضها أول نظام عالمي جديد بديل للنظامين العالميين في الشرق والغرب والذي يحاول كل حلف فرض نظامه بالقوة.
هذا النظام العالمي الذي أقيم في ليبيا هو أن الشعوب في كل العالم تمتلك السلطة الثروة والسلاح ولأن ليبيا أصبح لها دور عالمي يحرض الشعوب علي التحرر ورفض الهيمنة والتبعية، ولذلك أصبح في رأي أمريكا أن ليبيا وقائدها معمر القدافي خطر علي الإمبريالية العالمية لابد من شن الهجوم عليه للقضاء عليه وعلي نظامه ، وبهذا واجهت الجماهيرية الأولى في العالم أكبر قوه في العالم عظمى.
وأصبحت ليبيا منذ ذلك اليوم من ذلك العام من ذلك الشهر دولة عظمي لأنها تصدت لدولة عظمي وأصبح أسمها الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمي بالدم بالتصدي وبالأراده ، وخرجت ليبيا منتصره من تلك المعركة ونجي القائد رغم قصف بيته بالبي 52 واف 111 الإستراتيجية بعدد 177 طائرة تتزود بالوقود بالجو ..
حيث دمرت المدارس والمستشفيات وقتل الأطفال والنساء وهم نيام وكل ذلك لم يمنع ليبيا أو يمنعها في الاستمرار في دورها العالمي والإفريقي والتنموي وبناء نفسها وتعزيز قدراتها الدفاعية والاقتصادية والسياسية والذاتية للاعتماد علي ذاتها ومحيطها العربي والإفريقي قبل قوي الإرهاب والهيمنة العالمية، فكان العدوان الأطلسي الغاشم عام 2011 ،حيث أعيد احتلال ليبيا بعد تحررها 42 عاماً من القواعد البريطانية والأمريكيه والاستيطان الإيطالي والهيمنة السياسية والتبعية و أستشهاد الألاف من الليبيين الشرفاء و بقيادة رمز أسمه معمر القذافي الذي أصبح قائد عالمي بامتياز وسكن قلوب الملايين ودائما الاستعمار يعود عندما تتوفر ظروفه فعلي كل شعوب الكره الأرضية أن تعي ذالك وتتنبه .