#أوج _بيروت
تناول الكابتن هانيبال معمر القذافي، مفارقة تزامن إصابة رئيس تحالف القوى الوطنية ورئيس المكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الوطني الانتقالي السابق محمود جبريل ، الذي توفي أول أمس، مع نفس اليوم الذي بدأ الناتو العمليات العسكرية في ليبيا 2011م، لاسيما أن الأخير كان له دور بارز في استدعاء الحلف لضرب ليبيا.
وقال الكابتن هانيبال، في تغريتدين عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتهما “أوج”: “يصاب جبريل بالفيروس التاجي في 19 الربيع/مارس، وهو نفس اليوم الذي بدأ فيه الناتو العمليات العسكرية في ليبيا 2011م”، مضيفا: “أعمق دائرة من الجحيم مخصصة للخونة والمنافقين، لا بريطانيا ولا فرنسا ستنقذ مؤخرتك”.
وأكد أن جبريل دفن دون كفن وغسل؛ بسبب إمكانية انتقال الفيروس منه إلى المخالطين له وبالتالي تهديد حياتهم وتعريضهم للإصابة بالمرض الخطير، مختتما بقوله: “مات مثل الكلب المسعور بالبراغيث”.
وكان لجبريل دور بارز في استدعاء الناتو للتدخل في ليبيا عام 2011م، حيث سارع في الأيام الأولى للأحداث إلى لقاء الصهيوني الفرنسي من أصل جزائري، برنارد هنري ليفي، والمعروف بعراب الخراب والدمار ليقوما معًا بالترتيب لمؤامرة الناتو وإمداد العناصر الإرهابية بالأسلحة.
ووثق الصهيوني ليفي، في كتابه “الحرب بدون أن نحبها”، تفاصيل لقاءاته مع جبريل وإشراف الأخير على متابعة وصول الأسلحة الفرنسية إلى ليبيا، قائلاً إنه “نقل في 29 الربيع/مارس 2011م إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تفاصيل لقاء أجراه مع رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي محمود جبريل، مفاده أن الأسلحة الفرنسية تصل وكذلك المدربين، وأن لديهم انطباعًا بأن الأمور تحقق تقدمًا”، مؤكدًا أن ساركوزي رد قائلاً: “هذا صحيح.. لم نكن متأكدين من أنهم يملكون وسائل لثروتهم واضطررنا لوقفهم.. لا أسلحة كافية ولا تأهيلاً كذلك”.
وفي انتهاك واضح للشرائع السماوية، اعترف جبريل بوقوفه على جثمان القائد الشهيد معمر القذافي عندما كان مسجي في مصراتة، مؤكدًا أنه استقل طائرة من سرت واتجه إلى مصراتة لمعاينة جثمان القائد، زاعمًا أنه لم يفعل ذلك للتشفي.
وتوفى رئيس تحالف القوى الوطنية ورئيس المكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الوطني الانتقالي السابق محمود جبريل، أول أمس الأحد في العاصمة المصرية القاهرة، بعد صراع مع المرض إثر إصابته بفيروس كورونا.