اهم الاخبار

في ذكرى رحيل الفيتوري "شاعر أفريقيا والعروبة"..هكذا وصف القذافي.."ها أنت ذا فوقَ صخرِالموتِ تزدهر"

بقلم : 26 أبريل 2020

حلت أمس ذكرى رحيل الشاعر الكبير والأديب العربي محمد مفتاح الفيتوري الذي لقب بـ " شاعر إفريقيا والعروبة"،وهو شاعر بارز ولد لأب سوداني من أصول ليبية يعتبر من رواد الشعر الحر الحديث. تم تدريس بعض أعماله ضمن مناهج آداب اللغة العربية في مصر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي،كما تغنى ببعض قصائده مغنّون كبار في السودان.
أسقطت عنه الحكومة السودانية في عام 1974 إبان عهد الرئيس جعفر نميري الجنسية السودانية وسحبت منه جواز السفر السوداني، لمعارضته النظام آنذاك، وتبنّته الجماهيرية الليبية العظمى وأصدرت له جواز سفر ليبي، وارتبط بعلاقة قوية بالقائد الشهيد معمر القذافي.
عمل "الفيتوري" محرراً أدبياً بالصحف المصرية والسودانية، وعُيّن خبيرًا للإعلام بجامعة الدول العربية في القاهرة في الفترة ما بين 1968 حتى1970، ثم مستشارًا ثقافياً في سفارة ليبيا بإيطاليا ومستشارًا وسفيرًا بالسفارة الليبية في بيروت، ومستشارا للشؤون السياسية والإعلامية بسفارة ليبيا في المغرب. 
حصل الفيتوري على وسام الفاتح الليبي عام 1988 والوسام الذهبي لـ "العلوم و الفنون و الآداب" في السودان هم دواوينه الشعرية " أذكريني يا أفريقيا – سقوط بشليم -عاشق من أفريقيا – معزوفة لدرويش متجول البطل – الثورة المشنقة – سولارا -شرق الشمس – غرب القمر دنـيـا أقوال شاهد أثبات – ثورة عمر المختار-ابتسمي حتى تمر الخيل- لا يملكها من يملكها – عريان يرقص في الشمس" .
نظم الفيتوري قصيدة مخاطباً فيها القائد الشهيد معمر القذافي فقال:
"ها أنت ذا فوقَ صخرِالموتِ تزدهرُ ...
تصحو وتصحو المَرَايا فيكَ والصورُ
ها أنت ذا تنفضُ الأجيالَ ثانيةً ...
فتستفيقُ الضحايا حيثُ تنتصرُ"
وبعد الأنتصار العظيم الذي حققته ثورة الفاتح من سبتمبر في العام 1969 نظم الفيتوري قصيدة جديدة قال عن نجاح الثورة معبراً عن أعجابه بما حققته من أنجاز فقال: 
"ها أنت ذا أيها الآتي وقد سقط ...
الغيم القديم وجف العشب والشجرُ 
كأنما جئتَ في كل العصور وقد ...
كنتَ النبوءة في أحلام من عبروا
وكنت في الشوق حيث الروح مثقلة ...
بالشوق والحلم في الأجفان ينتظرَ"
كان للفيتوري مواقف وحداوية وعروبية قوية فقد كان يعشق القائد الشهيد معمر القذافي لإيمانه بالقومية العربية والوحدة الأفريقية وتحرير العرب وأفريقيا من الاستعمار ،عاش "الفيتوري" ما بين "مصر وليبيا ولبنان" ثم توفي عام 2015، في المغرب التي كان يعيش فيها مع زوجته المغربية عن عمر ناهز 85 عاما بعد صراع طويل مع المرض.