اهم الاخبار

سموا أنفسهم ( ثوار ) بخطة اليهودي ( عبدالله بن سبأ )

بقلم : 16 مايو 2021

سموا أنفسهم ( ثوار ) بخطة اليهودي ( عبدالله بن سبأ ) الذي خدعهم بالتغيير في حين كان يريد خلق ( فتنة ) بين المسلمين ، وأتهموا الخليفة ( بالمحسوبية والفساد والبدعة ) وهاجموا بيت الخلافة ( بالتكبير ) وحاصروه ( أربعين يوما ) وأشترطوا عليه ترك الخلافة ( الرحيل ) وأقتحموا البيت ( وضربوه حتى نزل دمه على المصحف ) وقاموا ( بقتله وهو صائم ) وضربوا زوجته ودخلوا بيته ( نهبوه ونهبوا بيت مال المسلمين ) وأفتوا ( بمنع دفنه بمقابر المسلمين ) وصلوا بالناس في المسجد لأسبوع كامل .
حدث كل ذلك رغم علمهم أنه أحد المبشرين بالجنة .
مات ثالث الخلفاء الراشدين صامدا في بيت الخلافة لأنه تذكر وهو محاصر قول النبي الكريم له ثلاث مرات ( يا عثمان ، إن الله عز و جل عسى أن يلبسك قميصًا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني ) ، وفهم عثمان بن عفان أن النبي أراد أخباره أنه على حق والمنافقين على باطل فلا تعزل نفسك لأجلهم ..

وبقى المصحف بأثار الدم الزكي شاهدا على الفتنة حتى يومنا في متحف دار المدينة المنورة .. ليتعلم منه اللاحقون الدروس والعبر ..
وكشف بمرور الزمن أمر الخوارج والمنافقين الذين نسجوا التهم الباطلة على الخليفة ، وقادوا الرعاع والمغفلين بخديعة التكبير لإقتحام مقره ..

وقد كتب عن ذلك الكثير أحدهم الشيخ محمد حسان الذي روى أحداث تلك الفتنة ولم يتعلم منها ، حيث أصبح لاحقا أحد دعاة فتنة الربيع العربي ..
فهل يذكرونك قتلة سيدنا عثمان بن عفان بتفاصيل نعيشها ، وفئة تقود بلداننا ، وشعارات ترفع في منابرنا ، وتهم ومبررات وفتاوي يصدح بها اعلامنا ؟
كل تفاصيل قتل سيدنا عثمان تكررت ، فهل وفق معايير مانسمعه اليوم ، هل يعد قتل سيدنا عثمان ( ثورة مباركة أم فتنة عمياء ) ؟
وهل تصلح هذه الحادثة لتكون ذكرى لأولي الألباب ، بدل أستحضار الثورة الفرنسية التي لاتتشابه معنا مكانا وزمانا وظروفا ؟ ... منقول