#العفو_الدولية
اتهمت منظمة العفو الدولية، الجمعة، القوات التركية والميلشيات السورية الإرهابية، بارتكاب "جرائم حرب" في العدوان على شمال شرق سوريا.
وذكرت المنظمة، في تقرير، أن القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة من قبلها أظهرت تجاهلًا مخزيًا لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب، بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين.
وتحدثت منظمة العفو الدولية مع 17 شخصًا، بينهم عاملون في مجالي الصحة والإغاثة، ونازحون، كما تحققت من أشرطة فيديو جرى تداولها وراجعت تقارير طبية.
وأكدت المنظمة أن "المعلومات التي جرى جمعها توفر أدلة دامغة حول هجمات دون تمييز على المناطق السكنية، بينها منزل وفرن ومدرسة"، فضلًا عن عملية قتل بإجراءات موجزة وبدماء باردة بحق السياسية الكردية هفرين خلف على يد عناصر مليشيا "أحرار الشرقية".
ونقلت المنظمة عن صديق لهفرين خلف، قوله إنه حاول الاتصال بها هاتفيًا، ورد عليه شخص عرف نفسه بأنه مقاتل في الميلشيات الإرهابية، وقال له "أنتم الأكراد خونة"، وأبلغه بمقتلها.
وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، كومي نايدو، إن "تركيا مسؤولة عما تقوم به المجموعات السورية المسلحة التي تدعمها، وتسلحها"، مضيفاً أن "تركيا أطلقت العنان لهذه المجموعات المسلحة لارتكاب انتهاكات جدية في عفرين"، المنطقة ذات الغالبية الكردية التي سيطرت عليها تركيا والفصائل الموالية لها في عام 2018. ودعا نايدو تركيا "لوقف تلك الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها".
ونقلت المنظمة عن أحد المتطوعين في الهلال الأحمر الكردي مشاهداته أثناء عمله على نقل ضحايا غارة جوية تركية استهدفت منطقة قريبة من مدرسة في قرية الصالحية في الـ12 من أكتوبر. وقال المتطوع "لم أتمكن من تحديد ما إذا كانوا فتيانًا أو فتيات لأن الجثث كانت متفحمة".