شكرا أمريكا ..

هو رفض مصافحتها بعدما مدت يدها إليه .. وهي مزقت خطابه بعد أن أكمله أمام الجميع .. وبعد سؤالها ردت أنه أفضل الخيارات المتاحة .. فهل كانت باقي الخيارات مثل بصق علا السنوسي في وجه المقريف حتى أغمي عليه في مقر المؤتمر الوطني ، أو حبس بعيرة في غرفة لثلاثة أيام بالصخيرات حتى غفوه عن رئاسة الحكومة ، أو سرقة ملابس زيدان الداخلية حتى وقع الملايين للمليشيات وتدخلت السفارة الأمريكية ، أو ركل السويحلي بالأقدام بمقر المؤتمر الوطني حتى ذرف دموعه ، أو جر جمعة السايح من قدميه في ساحة المؤتمر الوطني من قبل الأشاوس حتى أعلن أستقالته ، أو ضرب عزالدين قويرب ونصر الدين مهني وحميد حومة من قبل النائب الصالحين عبدالنبي في مجلس نواب طبرق ، أم رفع جلسة الهايك وإغلاق الباب من بوعكوز ..
كل تلك السلوكيات " الديمقراطية " جاءتنا مع فجر الأوديسا الأمريكية ، لتنقلنا من عصر التجهيل إلى عصر الحريات الحمراء والتعبير العلني بالبصق والركل والشتم والخطف والأحذية ..
علينا أن نشكر ثمتال الحرية الأمريكي ، ونذكر محاسن أبابيل الناتو ، ونفخر بمخرجات الصناديق الممولة ، ونتعلم دروس القيم الأنسانية من الليبرالية الرائعة ، ونسعى لإنتاج مسلسل تثقيفي حول ( بيلوسي ترامب ) بدل أفلام التجهيل عن ( شيخ الشهداء ، والرسالة ) .