اهم الاخبار

أردوغان يقلب التاريخ

بقلم : الفارس الليبي 06 يناير 2020

تركيا يقدر تعداد سكانها 80 مليون نسمة ، بها عدد من الأقليات أهمها : الأكراد ويقدر عددهم 20 ـ 23 مليون نسمة ، العرب ويقدر عددهم بحوالي 8 ملايين ، الشركس ويقدر عددهم 2.5 مليون ، الجوروجيون ويبلغ عددهم حوالي مليون نسمة ، وأقليات أخرى مثل الأرمن والبوسنة والفرس وغيرهم ..

العرب هم من يشكلوا أكثر من مليون في تركيا ، وهم لم يذهبوا غزاة كما جاءت أساطيل العثمانية ، بل نتيجة أحتلال تركيا لأراضي عربية ، أهمها لواء إسكندرون في شمال غرب سوريا ، أحتلته تركيا في 1939 .. ويبلغ سكانه 1.5 مليون نسمة ، ويضم أنطاكيا ، وإسكندرون، وأوردو، والريحانية، والسويدية، وأرسوز ..

حيث مع بدء الأحتلال الفرنسي لسوريا ولبنان سقط اللواء بيد فرنسا بعد معركة ميلسون وكان يتبع ولاية حلب . وكان لواء اسكندرون في اتفاقية سايكس بيكو داخل المنطقة الزرقاء التابعة للاحتلال الفرنسي بمعنى أن المعاهدة تعتبره أرض سورية .. وفي معاهدة سيفر عام 1920 اعترفت الدولة العثمانية المنهارة بعروبة منطقتي الاسكندرون وقيليقية ( أضنة ومرسين ) وارتباطهما بالبلاد العربية ..

في 1937 أصدرت عصبة الأمم قراراً بفصل أسكندرون عن سوريا وعين له حاكم فرنسي ، وفي 1938 دخلت القوات التركية وأحتلت اللواء وأطلقت عليه أسم ( محافظة هتاي ) .. وتراجع الجيش الفرنسي إلى أنطاكية ، وكانت مؤامرة حيكت بين فرنسا وتركيا ، لغرض أستقطاب تركيا إلى صف الحلفاء في الحرب العالمية الثانية .. وقامت تركيا بعد أحتلال اللواء بحملات تهجير ممنهج ومصادرة الأراضي الزراعية وتغيير أسماء المناطق العربية بأخرى تركية ..

اليوم عندما يقول أردوغان أن في ليبيا مليون تركي ، إنما هو يناقض نفسه ، ويزور التاريخ ، ويقلب الحقائق التي تؤكد العكس ، أن تركيا هي من تحتل أراضي عربية وبها ملايين العرب الذي يفترض بنا البحث عن حقوقهم وإستعادة الأراضي التي أحتلتها منهم .. وطلب تعويض عن قرون الأحتلال العثماني للأرض العربية ونهب ثرواتها .. كما تحتل اليوم أيضا مدينة قارص واردوهان وجبل ارارات الأرمينية التي أستولت عليها تركيا منذ 1921 ، وأحتلال شمال قبرص أثر أجتياح عسكري تركي عام 1975 .