#منصات_جماهيرية
✍️ العبد العزيز الليبي
"يقولك أنت ناديتني.. أنت قلت لي تعال و أنا جيتك لكن بندخل بيتك بنتريح في بيتك تقدر تقوله لا يا عميل يا دمية".
بعدما تأكد وجود عددا من المرتزقة من المقاتلين السوريين الذين جلبتهم حكومة الوفاق والذين استولوا على بيوت الليبين بالقوة القاهرة، فدفعت هذه الحادثة بعدد من أنصار الزعيم الليبي بالقول أن رؤية القائد قد تحققت والتي حذُر منها الليبين العملاء ونّبههم اليها في احدي خطاباته الشهيرة، مما اثار حفيظة الآباء المؤسسين للجمعية التنويرية بالمدينة القديمة وقاموا بالرد على تلك المزاعم.
#السيد_ابوزيد_عيسى_ أول المتداخلين في تفكيك كلمات نص خطاب القائد واعاد قراءته من اليسار إلى اليمين ولي عنقه كما هي عادة التنويريين في لي أعناق النصوص بما يتماشى مع فكرهم التنويري.
فقال #السيد_ابوزيد_" ان النص فيه الغموض وغير واضح وغير محدد بالنسبة لجنسية الداخل للبيت، وان عبارة "الدخول الى البيت" تحمل عدة معاني، فقد يكون الدخول جاء من باب الكرم والضيافة وليس من باب الاستباحة.. كما ان النص لم يشر الى مكان الدخول هل من الباب الرئيسي او من الباب الجانبي وبالتالي تبقى كل الابواب مفتوحة أمام الأخوة السوريين.. ولفظ "بنتريح" في بيتك لم يحدد المكان ولا مقدار الزمن ولا اين ستكون الراحة، قد تكون في دار المناله او في غرفة الاطفال وليس شرطا أن تكون في دار النوم.
#الحاج_الطاهر_كشاد_ صاحب مقولة فبراير حلو سكر استهل مداخلته حول النص..فقال: يا جماعة كلمة".. جيتك.." الزح مافيها شي غير الازلام امكبرين الموضوع، هو فعل من افعال صيغة المخاطبة وعادي جدا وموجود في الموروث الغنائي الليبي وحضر في النص من باب الملامة والدلال وليس فعلا من الافعال الايحائيةً التي في محل افعال الرضاء بالذل كما يدعي انصار العقيد الخبثاء. وقد تغنى بها المرحوم محمد حسن في اغنية "جيتك.. جيتك.."
جيتك جيتك ماهى محبه فيك رانى جيتك
ماهى محبة فيك غصباً عنك
جيتك بلا رادات ماهى منك
وين الرفاقة خاب فيهم ضنك
جيت من خرايب حلب ناوي بيتك
جيتك بعد ناديت
وناوي انتريح في اديار البيت
في سواتر حمص ساتري خليت
وناوي الرقده اليوم في سانتيك
وادلى #الدكتور_محمد_الهنقاري_ استاذ البلاغة بكلية التربية جامعة الفاتح سابقاً برأيه عن ماجاء في النص وقال : ان الرجل مهما اختلفنا معه فنحن لا ننكر انه رجلا بدويا واصيلا وبليغا وذو حياء وحشمة وحافظا لكتاب الله بأكثر من رواية ونهل من بلاغته وراعى شعور الرجل الليبي في مسألة الغيرة فأستعان بالتورية البلاغية فجاء بلفظ "بنتريح" بدلا من لفظ "بنرقد" وهذه تحسب له...فبلاغة القرأن العظيم بشرت المؤمن الصادق التقي بحورية في الجنة، ولم يرد نصا صريحا بهذه البشارة للمرأة المؤمنة الصادقة التقية، فالله خلق الرجل الشرقي ويعرف حجم غيرته في الدنيا.
#عبدالحكيم_بن_يزه_ المصرفي المعروف وعضو الجمعية قال في مداختله: ان لفظ "العميل" الذي جاء في ذيل النص هو لفظا مصرفيا قبل ان يكون من الفاظ التخوين، فالمصارف التجارية تصف زبائنها وفي وضح النهار بالعملاء وتنعتهم بالكرام.. اما كلمة "يا دمية" اعتقد انها زائدة او انها جاءت لخلق توازن بين طرفي النص وهو ما يعرف عند البدو "بالثقّالة- بتشديد القاف" وتستعمل لحفظ توازن احمال القافلة على ظهور الابل.
في الحقيقة ان القهر والغبن والحسرة والاسى على ضياع السيادة اقتحمت بيوتنا جميعا ونامت فيها بمليء جفونها واصبحت وامست في ديارنا وتجوب كل ليلة كل الغرف بعد رحيل صاحب النص.
.........