نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا تحدثت خلاله عن تكالب القوى الأجنبية على النفط الليبي واستغلال هذه القوى للصراع الذي تشهده البلاد منذ 9 سنوات لسرقة ثروات الشعب الليبي، في تحقيق لنبوءة القائد الشهيد معمر القذافي.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه في أغسطس 2011 عندما بدأ المتمردون الليبيون وطائرات الناتو هجومًا على طرابلس ألقى القائد الشهيد معمر القذافي آنذاك خطابًا دعا فيه مؤيديه إلى الدفاع عن البلاد من الغزاة الأجانب.
وقال القذافي في خطاب "هناك مؤامرة للسيطرة على النفط الليبي والسيطرة على الأراضي الليبية، لاستعمار ليبيا مرة أخرى. هذا مستحيل .. مستحيل. سوف نقاتل حتى آخر رجل وآخر امرأة للدفاع عن ليبيا من الشرق إلى الغرب، من الشمال إلى الجنوب". بعد ذلك بشهرين تم أغتيال القائد الشهيد معمر القذافي.
وبعد مرور تسع سنوات واندلاع حرب أهلية ثانية، لم تعد نبوءة القذافي بعيدة عن الحقيقة. فمع تراجع الولايات المتحدة عن الدور الذي لعبته في الإطاحة بالقذافي هبطت كوكبة من القوى الإقليمية على ليبيا بدلاً من ذلك. مع انتقال المعركة إلى سرت -بوابة الهلال النفطي في البلاد- تلوح في الأفق مواجهة محتملة للسيطرة على ثروة ليبيا النفطية