اهم الاخبار

مقالات في العيد 44 لاعلان قيام سلطة الشعب الحقائق الغائبة .

بقلم : 03 مارس 2021

#مقالات 
في العيد  44 لاعلان قيام سلطة الشعب الحقائق الغائبة .
✍️ قرص الشمس 
هل من الضروري التذكير ببعض الحقائق الغائبة والمنسية حول ارهاصات وتفاعلات وظروف اعلان قيام سلطة الشعب في 2 مارس 1977 م ؟
وبماذا تحتفظ الذاكرة ؟
وعلي ماذا استند القذافي وهو يعلن الثورة الشعبية ( النقاط الخمس ) في زوارة ؟
وكيف كسب الرهان في مواجهة دعاة التسلط علي الشعب ؟
وكيف عزز ذلك بخطاب العيد السادس للثورة ( التحول يتم ديموقراطيا بالشعب ) ؟
خلاصة الاجابة عن هذه الاسئلة وغيرها :
ان القذافي يري انه حيث تتعزز الارادة الشعبية تنحسر وتتقلص وتتلاشي المطالب السلطوية الفردية والفئوية ويتحول صراع هذه المجموعات الي صراع في مواجهة الشعب .
وكان واضحا جليا البعد التحرري والجماعي في رؤي القذافي من خلال البيان الاول للثورة بتاكيده علي مكانة عمر المختار واحمدالشريف والقري والارياف والمدن الطاهرة في مواجهة العصور والحقب الاستعمارية علي ليبيا .
كما ان اختياره مدينة بنغازي الناصرية لاعلان البيان الاول للثورة له مدلول قومي عروبي مناصر لجمال عبدالناصر والقومين العرب وتشريف تاريخي لهذه المدينة مثلما شرف سبها كمهد لتاسيس الخلايا المدنية للثورة وطرابلس كعاصمة لمفاوضات الاجلاءات ومصراته المدينة التي هز من فوق جدارن منصتها اركان روما باعلان القذافي وبحضور احرارها طرد بقايا المستعمرين الفاشيست الطليان ، وتشريف تاورغاء بانعقاد اول مؤتمر شعبي اساسي ايذانا بتنامي المؤتمرات الشعبية في بقية القري والمدن الليبية .
فالقذافي لم يفرض علي الشعب العربي الليبي نظام سلطة الشعب كما يدعي المظللين والمزورين والمزيفين والمعتوهين بل نظام فطري تلقائي ابتدعه الشعب منذ الاسبوع الاول لقيام ثورة الفاتح التاريخية عام 1969 م عندما تنادي الشعب انذاك وعقد هذه المؤتمرات التلقائية العفوية في كل المدن والقري الليبية وارسلت بقراراتها الي ( مجلس قيادة الثورة ) ومن ابرز قرارتها :
• تاييد قيام الثورة
• محاكمة رموز النظام الملكي 
• قفل الحانات وبيوت الدعارة ومنع تجارة الخمور
• تحويل القصور والاستراحات الملكية الي مرافق عامة 
• القضاء علي الامية والامراض واكواخ الصفيح 
• اجلاء القواعد الاجنبية 
• تاميم الشركات والبنوك الاجنبية 
• رفع المعاشات الاساسية والاجور 
• دعم القضية الفلسطنية 
• تحقيق الوحدة العربية 
وشرع مجلس قيادة الثورة في تحقيق هذه المطالب من خلال اول حكومة مدنية شكلت برئاسة الدكتور محمود سليمان المغربي وتلاها التنظيم الشعبي والاتحاد الاشتراكي العربي تحالف قوي الشعب العاملة  والمؤتمر القومي العام  كارهاصات ومقدمات لاعلان سلطة الشعب وتحسس طريقها واكتشاف المؤمنين بها وانصارها الذين كان لهم شرف التكليف بأمانتي مؤتمر الشعب العام واللجنة الشعبية العامة  ومنهم الاساتذة :
عبدالعاطي العبيدي 
محمد الزروق رجب 
د مفتاح الاسطي عمر 
عبدالرزاق الصوصاع 
الزناتي محمد الزناتي 
مفتاح كعيبة 
محمد بلقاسم الزوي 
محمد المنقوش 
م جادالله عزوز الطلحي 
عمر المنتصر 
عبدالمجيد القعود 
ابوزيد دوردة
واعقبتهم اجيال واعمار اخري من امثال :
د البغدادي المحمودي 
واخرون  . . 
ورافد اخر من القيادات الثقافية والنقابية التحم بالثورة بعد ندوة الفكر الثوري بطرابلس من امثال الكاتب الصادق النيهوم وعمر الحامدي وسالم والي وعمار ضوء ومحمد عبدالله الحضيري وعبدالحميد الصيد الزنتاني وعبدالله زهمول ومحمد بعوش ومختار قربع وسالم جلود وجمعه المهدي الفزاني .
كان الاعتقاد انه ليس في ليبيا حتي ( المجنون) من نزلاء مستشفي قرقارش للامراض النفسية وليس العاقل يفكر اطلاقا في التفريط في سلطة الشعب بعد الانعتاق السعيد من ادوات الحكم التقليدية وحقبة تزوير الانتخابات في العهدالملكي البائد ، ويستبدله عام 2011م بنظام حكم الفوضي والغوغائية ويسلم الشعب امره مرة اخري للاقوياء ان يحكموه بقوة المليشيات والمال وستار الدين !!
خاصة وانه لم يحدث في تاريخ ليبيا ان جاءها ( رمز وطني )  بذكاء ونقاء وصدق ووطنية وعروبة وعبقرية وسعة افق القائد معمر القذافي الذي استطاع ان يشكل حالة احتشاد وطني علي مدي اربعة عقود من الزمن رغم ضراوة المؤامرات الداخلية والخارجية والنجاة بليبيا من الارتهان والتبعية للخارج من خلال العقد الميثاقي الفريد والدستور الاخلاقي اعلان قيام سلطة الشعب .
فها ..  هو ثمن التفريط في سلطة الشعب عقد من انهار الجمر والدم والاهوال والفجائع !!
فهي الممر الامن لعودة الشرعية والارادة والقرار للشعب فلا مستحيل وطني .
والأسئلة التي تطرح نفسها :
هل استعادة سلطة الشعب مرة اخري امر مستحيل ؟
وهل لم يعد بامكان الليبين ان يحلموا بالديموقراطية الشعبية المباشرة او بدولة التسير الذاتي بديلا عن عقود الانابة والوسيط والتمثيل والتدجيل والكوابيس والسطو والموت ؟
حري اخضاع هذه المرحلة من تاريخ ليبيا للدراسة والمقارنة والتوقف والنقد الموضوعي لتعرف الاجيال الحالية والقادمة واللاحقة والاتية الحقيقة بلا رتوش وتجهيل ممنهج وترهيب .