اهم الاخبار

#منصات_جماهيرية ..المواطن جديرٌ بالاحترام :

بقلم : 07 مايو 2020

 

⁦✍️⁩ أ.م.أبو زيد المحمد الجيو 

- في مساء 6 / 10 / 2008 أتصل بِي هاتفياً الأستاذ جمال اللافي ، المستشار الإعلامي بالسفارة ، وكان متواجداً في مطار الملكة علياء بعمان ، وأبلغني بأن هناك حوالي 100 مُعتمر ليبي ، قد وصلوا من جدة ، على أمل السفر إلى طرابلس ، على متن طائرة الخطوط الليبية ، ولكنهم لم يتمكنوا من الحصول على مقاعد ، والناس في حالة من القلق .

- طلبتُ منه أن يُطمئنهم ، وتوجهتُ إلى المطار ، صُحبة الملحق القنصلي : السيد البهلول حليلة ، وهناك وجدتُ المواطنين في حالة من الضيق ، ارتفعت الأصوات ، استمعت إلى الجميع ، طلبتُ منهم الاستماع إلى : الليلة بإذن الله سيكون المبيت في طرابلس .

- أجريتُ اتصالا هاتفياً بالسيد المدير العام لشركة الخطوط الليبية ، في طرابلس ، شرحتُ له الأمر ، طلبتُ منه إيجاد حل ، قال ليّ : ماذا تريد ؟ قلتُ : إرسال طائرة لنقلهم ، سخر الرجل من طلبي ، وقال : لا علاقة ليّ بهذا الأمر ! شكرته وأبلغته : صدقتْ ، أنا صاحب العلاقة .

- اتصلت هاتفياً بالقيادة في طرابلس ، وتحدثتُ مع السيد محمد بشير قلم القيادة ، وشرحتُ له الأمر ، وطلبتُ الإذن في التصرف العاجل ، لحل مشكلة العالقين ، أستمع إِلَى الرجل كعادته بأدب جم ، وقال : سأعرض الأمر وسأتصل بك لاحقاً .

- بعد 10 دقائق ، اِسْتَلَمَتْ مكالمة هاتفية من السيد محمد بشير ، يبلغني : بأن العقيد معمر القذافي ، يأذن لك بالتصرف .

- اتصلت هاتفياً بالسيد مدير شركة الخطوط الملكية الأردنية ، وطلبتُ منه وبشكل عاجل ، تأجير طائرة لنقل مواطنينا إلى طرابلس ، استجاب الرجل مشكوراً لطلبنا قائلاً : خلال ساعتين ستكون الطائرة جاهزة للإقلاع .

- انتقلت صُحبة زملائي والركاب إلى مطعم المطار ، تناولنا العشاء سوياً ، وتوجهنا بعد ذلك إلى الطائرة ، جلس الركاب ، تعالت التكبيرات والزغاريد والدعوات ، دعونا لهم بسلامة الوصول ، وأقلعت الطائرة إلى طرابلس .

- أثناء عملية إتمام إجراءات الركاب ، جاني أخٌ جزائري ، وقال : نحن مجموعة من المعتمرين الجزائريين ، نريد العودة إلى الجزائر ، وطائرتنا عبر تونس ستكون بعد يومين ، هل يُمكننا أن نذهب إلى طرابلس ، حيث غَدٍ ستكون هناك رحلة إلى الجزائر ، أجبته : لقد كان لنا الشرف أن نكون معكم رفاقاً في جهادكم ، ويشرفنا أن تكونوا معنا اليوم رفاقاً في رحلة سفرنا .

- بعد ثلاث ساعات من إقلاع الطائرة ، أتصل بي مسؤولٌ كبير في الحكومة الليبية قائلاً : لقد صدرت توجيهات بتأمين عودة المواطنين الليبيين العالقين في مطار عمان ، وسأقوم غداً بإرسال طائرة لكم ، شَكَرْته وَأَجَبْته : لقد تم ربط الأحزمة ، الطائرة تباشر الآن هبوطها نحو مطار طرابلس وعلي متنها العالقين. أ.م.أبو زيد المحمد الجيو