690 يوم مرت على حكم براءة اللواء الساعدي معمر القذافي وهو يقبع في سجون مليشيات حكومة السراج بدون وجه حق ، بعد أن برئه القضاء الليبي من جميع من نسب اليه زورا وتلفيقًا وادعاءات باطلة ما لها من دليل وبرهان ..
اللواء الساعدي هو رهين قضبان الظلم في سجون المليشيات الغير قانونية ، هكذا هي صورة الدولة المدينة التي يدعيها السراج وزبانيته ، وهذه هي حقوق الانسان التي يتشدقون بها ، واين هي ما يسمونها دولة المؤسسات والقانون والقضاء الذي ينبغي له الكلمة العليا واجبة النفاذ والقول الفصل رغمًا عن اردة السلطة التنفيذية والتشريعية ومواقفها السياسية .
اللواء الساعدي معمر القذافي ليس هو الوحيد الذي صدرت فيه احكام قضائية بالبراءة والتي ينبغي ان تكون نافذة بل هناك المئات من الاسرى الذين حررتهم الاحكام القضائية الواجبة التنفيذ والإعمال دون تأخير او إبطاء ، ولكن قانون المليشيات هو الذي قوض احكام القضاء وجعل منها حبرا على ورق ، فأين هي مؤسسات المجتمع المدني التي يتبجحون بها، فلما لا تعلي صوتها في مواجهة هذه المظالم ، اين هي حقوق الانسان التي يتشدقون بها في كل سانحة عندما يطلون علينا عبر شاشات الفضائيات يملؤن الدنيا ضجيج بلا طحين .
اللواء الساعدي معمر القذافي هو ضحية لغياب العدالة الناجزة التي تمكنه من نيل حقوقه القضائية على وجه السرعة والتنفيذ ، ولكن اين ومتى وكيف ؟؟
في ظل غياب من يدافع عن القضايا الانسانية العادلة، وإعمال القانون في وجه تغول الاجرام وغياب القانون ورهن سلامة الانسان لحفنة من الخارجيين عن القانون والعدالة، اين هم القضاة واين هم المحاميين ورجال القانون ليقفوا في وجه هذا العبث، اين هو القضاء ليدافع عن احكامه واين استقلاليته ليكون ناجزا و فاعلا ليصد هذه الانتهاكات .
ان اي سجين مظلوم هو انسان يتقطع قهرا بأستبداد الحقراء والحمقى الحاقدين ، فمتى يكون اللواء الساعدي معمر القذافي ورفاقه احرارا طلقاء من غياهب السجون وسطوة اعداء الحرية والعدالة .
ان اليوم وراءه الغد ، فلن يضيع الحق مهما ساد الباطل ، بل وسينكسر الباطل في مواجهة الحق حتما وهذا وعد الله لعباده .
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون بأذن الله ، وستكسر الأصفاد بقبضة الاحرار ، لتشرق شمس الحرية فلا السجن ولا السجان باقي ، والحرية للواء الساعدي معمر القذافي ورفاقه ، والعار والخزي لاعداء العدالة والحرية ..